روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | والدها يفعل.. بها الحرام !

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > والدها يفعل.. بها الحرام !


  والدها يفعل.. بها الحرام !
     عدد مرات المشاهدة: 2263        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين وبعد:

أعرف فتاة عمرها 19 سنة اخبرتني أن والدها الكبير فالسن والملتزم بالدين والمهتم بالمسجد والمؤذن والصائم الاثنين والخميس , يزني بها منذ اربع سنوات وفتح بكرتها

اتصلت على والد هذه الفتاة وهددته بالابلاغ عنه الجهات المختصه ولاكن لا فائدة مع العلم انني انا صلتي بهذه الفتاة تعرفت عليها عن طريق النت ثم الجوال ومع العلم انني تقدمت لخطبة هذه الفتاة من ابيها ولاكنه رفض وانا اريد هذه الفتاة زوجه على سنة الله ورسوله مع انني اعلم ومتأكد من فعل أبيها.

أريد رأيكم بهذا الموضوع؟- وماذا تنصحوني ان افعل؟- كيف اساعد هذه الفتاة؟- وهل تثبت التحاليل المخبريه بأن والدها هو اللذي قام بهذا الفعل؟

أتمنى منكم الجديه والرد السريع جزاكم الله خير الجزاء والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد.

أخي العزيز:

شكرًا على ثقتك، ونحن معك لن نتخلى عنك، والله معنا جميعًا.

أخي العزيز:

لا أُخفيك كم تألمت وتملكني الأسى،بل أن العين لتدمع حين يسمع المسلم مثل هذه المآسي في بلاد الإسلام وتقع من مسلمين.

كم هو مؤلم أن يأتي الخوف من شيء تؤمل فيه الأمن.

كم هو مؤلم أن يأتي الشر من شيء تؤمل فيه الخير.

كم هو مؤلم أن يتحول الإنسان المكرم إلى حيوان بل أضل من الحيوان.

كم هو فضيع أن يتستر الإنسان بالدين والصلاة والصيام أمام الناس،بينما هو في بيته وحشٌ كاسر وشيطان رجيم.

أخي العزيز:

إن صدقت هذه الفتاة فيما تقول من فعل أبيها فقد يكون الأب مريضا،فغالب هذه الحوادث في إطار الأسرة: ما يسمى "زنا المحارم"، فالفاعل فيها شخص مجرم منحرف نفسيًّا، مكبوت جنسيًّا "غالبًا"، والضحية تحتاج إلى دعم نفسي، وعلاج طبي، وعون اجتماعي.

أو قد تكون هذه البنت ليست بنته،ولكن ما ننصح به هو الآتي:

أولًا:أسأل الله أن يكتب أجرك فيما هممت به ونويت فعله من ستر لهذه البنت،ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة،ثم لتعلم أن الله سيعوضك خيرا كثيرًا.

ثانيًا:أسال أن لا يحرمك الأجر على حرصك على هذه الفتاة..واستمر في محاولة خطبتها،واستعن بالله ثم بشخصيات اجتماعية من الحي الذي يسكن فيه هذا الأب.

ثالثًا:لا مانع من طرح الموضوع بعد التأكد من صدق الفتاة على ضابط ثقة يتفهم الأمر،ويحاول معك إنقاذ هذه الفتاة من مخالب هذا الوحش.

رابعًا: سؤال يطرح نفسه كيف سلّمت نفسها بهذه السهولة وهي في هذه السن،ثم أين أمها وأخوتها، كان الأجدر بها أن تخبر أمها عن تصرفات أبيها المنحرفة من البداية، وتشعرها بخوفها من أفعاله المريبة وتلتمس منها النصح وتطلب منها الحماية من خطر فادح سيقع بها. هذه الأسئلة وأسئلة أخرى تحتاج إلى إجابات.

خامسًا:استعن بالله كثيرا،واطرق بابه طويلا فمن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له،ولا تيأس فالصبر عاقبته محمودة.

سادسًا:حاول أن تقترب من بيئة هذه الفتاة كثيرا وتتأكد من صدقها فيما تقول،فليس من السهل واليسير أن يقع من أبٍ مصل صائم محافظ على دينه ما ذكرت،فإن كان ما ذكرت صدقًا فأسأل الله أن يعينها وان يفرج همها وان يجمع بينكما على خير.

سابعًا:لا ننصح بعد التأكد من أن الأب هو الفاعل بمحاولة البحث عن الأمور الطبية لمعرفة ما إذا كان الأب هو الفاعل،بل الأفضل ستر الأمر والله يتولاه.

هذا والله المستعان وعليه التكلان.

الكاتب: الشيخ أمير بن محمد المدري

المصدر: موقع المستشار